[الطاقة] الدورة الكبرى والصغرى في شهر واحد

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-6-22 الأحد، الساعة 6:15 مساءً

········································

[气功]通天大周天一月
بدأت رسميًا ممارسة الوقوف في وضعية الحصان بشكل منهجي في يونيو 2024 في سيدني، في بداية فصل الشتاء. كانت هذه اللحظة نقطة تحول في مسيرتي في ممارسة فنون الدفاع عن النفس. على الرغم من أنني كنت أمارس النوم على ظهري لسنوات عديدة، وأحافظ على عمود فقري مستقيم وطبيعي، وأمارس الفنون القتالية، إلا أن "الوقوف المنهجي" لم يبدأ فعليًا إلا في تلك السنة. في ذلك الوقت، لم أكن أسعى بجدية لفتح الدوائر الكبرى والصغرى، بل كنت أمارس الفنون القتالية والوقوف بانتظام، مع الحفاظ على حالة ذهنية هادئة. ومع ذلك، بدأت التغيرات تحدث بشكل غير ملحوظ.

في الأيام القليلة الأولى من الوقوف، لم أشعر بأي شيء خاص، فقط شعرت بأن ساقيّ بدأت تشعر بالتعب، والعضلات تُمدد بعمق، لكن جسدي كان في حالة استرخاء غريبة. بعد أكثر من عشرة أيام، بدأت التغيرات تظهر. في كل صباح، كانت درجة حرارة الهواء على شاطئ أستراليا غالبًا ما تكون ست أو سبع درجات، وأحيانًا أقل. كنت أرتدي ملابس صيفية فقط، ومع ذلك كنت أستمر في الوقوف وممارسة الفنون القتالية لمدة ساعة كاملة، أو حتى أكثر. خلال هذه العملية، لم أشعر بأي برودة، بل على العكس، كان جسدي كأنه يمتلئ بتدفق دافئ لطيف، من باطن القدمين والكاحلين والساقين والوركين، إلى العمود الفقري والظهر والذراعين، وصولاً إلى قمة الرأس، حيث كانت الحرارة تتدفق بشكل متساوٍ، وأحيانًا كنت أعرق بشكل متساوٍ في جميع أنحاء جسدي. كانت الرياح الباردة تضرب جسدي، كأنها برودة خفيفة، لكنها لم تستطع اختراق تلك الحرارة المستقرة التي كانت ترتفع من داخلي.

كل هذا لم يكن كما قرأت في الكتب عن "التوجيه المتعمد". لم أمارس فنون التوجيه، ولم يكن لدي معلم بجانبي، ولم أقم بأي عمليات تركيز. كنت فقط أحافظ على هيكل طبيعي ومستقيم في وضعية الحصان، وأقف بثبات، مع مركز ثقل مستقر، وتنفس بطيء وطويل، دون استعجال، وحركات طبيعية، وكأن جسدي يعدل نفسه بأكثر الطرق فطرية. لم تتحرك أفكاري، وكانت الطاقة تتحرك من تلقاء نفسها. كنت فقط "أكون" بهدوء، وكل شيء آخر كان يُترك للجسد ليعمل.

في البداية، لم أكن أسعى للتحقق مما إذا كنت قد فتحت الدوائر الكبرى والصغرى. فقط لاحظت أن العرق بدأ يخرج بشكل أكثر انتظامًا يومًا بعد يوم، وأن شعور الحرارة في جسدي بدأ يمتد من مناطق معينة إلى جميع أنحاء الجسم. كان التغيير الأكثر وضوحًا هو أنني كنت أشعر بالنشاط عند الاستيقاظ في الصباح، وأن نومي في الليل كان عميقًا ومستقرًا، وأن مستوى طاقتي اليومية ارتفع إلى مستوى جديد. تلك المفاصل التي كنت أخاف من برودتها في الشتاء، مثل الركبتين والكاحلين، لم تعد تشعر بأي برودة أثناء ممارسة التمارين في الصباح البارد، بل كنت أستطيع حتى ممارسة التمارين في الرياح الباردة حتى أشعر بتبخر جسدي قليلاً.

عادت عادة النوم على ظهري التي حافظت عليها لعشرات السنين لتكون أساسًا قويًا لفتح الدوائر الكبرى والصغرى. كان العمود الفقري مستقيمًا وطبيعيًا، وكان العنق مائلًا قليلاً، مما جعل المحور الرئيسي مفتوحًا خلال سنوات النوم، دون انحناءات أو ضغط. هذه الحالة الطبيعية جعلت قنواتي لم تعاني من انسدادات خطيرة، لذلك عندما بدأت رسميًا في ممارسة الوقوف، لم أختبر ما يسميه الناس "فترة الاضطراب" - لم أشعر بوخز أو ألم، ولم يكن هناك شعور قوي بأن الطاقة تُدفع بقوة. كانت حركة الطاقة لدي سلسة، كما لو أن الماء يتدفق عبر مجرى مفتوح.

عندما واصلت ممارسة الوقوف، بدأت حركة الطاقة تتغير بشكل نوعي. شعرت بوضوح أنه لا حاجة لأي تركيز، فكانت الطاقة ترتفع بشكل طبيعي، تسير على طول العمود الفقري، تمر عبر الظهر والعنق، تصل إلى قمة الرأس، ثم تنزل من الأمام، عائدة إلى منطقة الدان تيان. في الوقت نفسه، بدأت الأطراف تشعر بالدفء المستمر، وكأن راحتي اليدين وباطن القدمين مليئة بتدفق دافئ، وكانت الحرارة مستقرة ومتساوية. أحيانًا، كنت أشعر بشعور من الشفافية أثناء ممارسة التمارين، كما لو أن جسدي قد شكل دورة كاملة من تدفق الطاقة والدم من الداخل إلى الخارج. لم يكن هذا الشعور مفاجئًا، بل كان طبيعيًا، ليس اختراقًا، بل كان نتيجة طبيعية.

عندما حدثت لحظة فتح الدوائر الكبرى والصغرى، لم يكن هناك أي ما يسمى بـ "التجربة العظيمة"، لم يكن هناك تأثير مثل الصواريخ، ولا اضطراب غير قابل للتحكم. لقد حدث ذلك بهدوء، كما لو أن كل شيء كان يجب أن يكون كذلك. عندها فقط أدركت حقًا أن ما يسمى بـ "حركة الطاقة التلقائية" ليس غامضًا، بل هو حالة جسدية مبنية على الهيكل والتنفس والاسترخاء والتراكم الطبيعي. لا تحتاج إلى تخيل مسار الطاقة، ولا تحتاج إلى إجبارها على التحرك وفقًا لنمط معين، عندما يكون الهيكل في مكانه، سيجد الجسد الطريقة السلسة من تلقاء نفسه.

أصبحت ممارسة الفنون القتالية والوقوف جزءًا لا يتجزأ من حياتي. سواء كنت أمارس التمارين في الصباح على الشاطئ، أو أبدأ يومي في غرفة المعيشة، كانت كل خطوة في وضعية الوقوف ثابتة، مستقرة، وطبيعية. مع مرور الوقت، أصبحت حركة الطاقة أكثر كفاءة واستقرارًا، وأصبحت الدوائر الكبرى والصغرى أمرًا طبيعيًا، ولم أعد بحاجة إلى البحث عنها أو السعي إليها.

باختصار، كانت تجربتي في فتح الدوائر الكبرى والصغرى نتيجة تراكم طبيعي. كانت حالتي الجسدية الفطرية المفتوحة، بالإضافة إلى سنوات من عادة النوم على الظهر، تجعل جسدي يحافظ على حالة قريبة من التوازن المستقيم. بدء ممارسة الوقوف في وضعية الحصان في عام 2024 كان كإضافة إطار قوي على أساس مستقر. في أقل من شهر، فتحت الدوائر الكبرى والصغرى بشكل طبيعي، لم يكن ذلك اختراقًا، بل كان نتيجة استجابة الجسد للقوانين.

لقد عززت هذه التجربة إدراكي: ممارسة الفنون القتالية، يجب أن تبدأ بممارسة الطاقة؛ وممارسة الطاقة، يجب أن تبدأ بممارسة الهيكل. بدون دعم الهيكل، فإن أي توجيه أو تركيز سيكون عبثًا. مع وجود الهيكل، تتدفق الطاقة والدم بشكل طبيعي، والدوائر الكبرى والصغرى ليست نهاية، بل هي بداية لتوحيد الجسد والعقل واستقرار حركة الطاقة.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696470