[فن القتال المتطرف] الوقوف على قدم واحدة مع إغلاق العينين لمدة أربعين دقيقة - تحدي القدم اليسرى

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-8-13 الأربعاء، الساعة 4:55 صباحًا

········································

[فن القتال المتطرف] الوقوف على قدم واحدة مغلقة العينين لمدة أربعين دقيقة
تحدي القدم اليسرى
في صباح الأمس، أكملت في حديقة على شاطئ سيدني رقماً قياسياً للوقوف على قدم واحدة مغلقة العينين لمدة اثنتين وثلاثين دقيقة باستخدام قدمي اليمنى. في صباح اليوم، عدت إلى نفس المكان - صخور درو دوغ - هذه المرة وقفت على قدمي اليسرى. القدم اليسرى ليست قدمي المفضلة، وفي الحركات اليومية، استقرارها وإحساس القوة فيها أقل من القدم اليمنى. لكنني دائماً أستخدم التنفس لقياس الوقت، من أول نفس إلى آخر نفس، دون النظر إلى الساعة، فقط بالاعتماد على إيقاع التنفس لتحديد الوقت. بالنسبة لي، هذه هي الطريقة الأكثر طبيعية، وتجنب أي شكوك من الآخرين بعد ذلك حول ما إذا كنت قد نظرت إلى الساعة في منتصف التحدي.
هواء الصباح يحمل رطوبة البحر وبرودة نهاية الشتاء. درجة الحرارة كانت 9 درجات مئوية فقط، وتهب نسيم البحر من الجانب الأيسر، ببطء وهدوء، كما لو كان يحافظ على إيقاع متوازن. العشب تحت قدمي لا يزال مبللاً بالندى، والبرودة تتسرب من أسفل الحذاء، تذكرني بأن الأرض اليوم أكثر انزلاقاً قليلاً مقارنة بالأمس. كنت أرتدي ملابس خريفية، ليست سميكة ولا رقيقة، بل مناسبة للحفاظ على درجة حرارة الجسم مستقرة في درجات الحرارة المنخفضة. في الساعة 6:04:48، أغلقت عيني، وثنيت ركبتي اليمنى، ووقفت بقدمي اليسرى بثبات على العشب، أول نفس - بدأ التحدي.
بعد إغلاق العينين، ساد الهدوء على الفور. بدون الرؤية، يبدو أن الجسم دخل في وضع تشغيل آخر، حيث تركزت جميع الحواس على التوازن والتنفس والتعديلات الدقيقة داخل الجسم. تولى النظام الدهليزي والإحساس الجسدي السيطرة الكاملة، بين كل نفس وآخر، تقوم القدم بتعديلات خفيفة جداً في مركز الثقل، بينما يبقى الجسم مسترخياً تماماً، دون مشاركة نشطة من عضلات الساق أو الظهر. الإحساس بالدعم لا يأتي من القوة، بل من شعور بالاستقرار المدعوم.
التنفس بطيء وعميق، كل نفس يشبه موجة مستقرة، ترتفع من أسفل القدم إلى قمة الرأس، ثم تعود ببطء. متوسط كل نفس حوالي تسع ثوانٍ، وعند النفس الخمسين، كانت حالتي قد دخلت في منطقة الاستقرار. لم يعد من الضروري الحفاظ على الحركة والوضع بشكل متعمد، بل وجد الجسم طريقة للوجود بأقل جهد.
عند النفس المئة والثامنة والعشرين، كانت إحساس التوازن في الجسم قد أصبح تحت سيطرة النظام التلقائي بالكامل. تراجعت وتيرة التعديلات الطفيفة في أسفل القدم، كما لو كان مركز الثقل قد تم قفله في نطاق ضيق جداً. تداخل صوت الأمواج وصوت التنفس في إيقاع واحد، وأحياناً تتداخل زقزوق الطيور في هذا الإيقاع. في تلك اللحظة، شعرت حتى أنني لست في حالة الحفاظ على التوازن بنشاط، بل كنت مدعوماً بالكامل من قبل البيئة المحيطة، حيث يتزامن التنفس مع نسيم البحر، وضربات القلب مع الأمواج.
مع استمرار التنفس، شعرت أن العرق بدأ يتسرب ببطء من ذراعي وجبهتي وقمة رأسي، لكن هذا ليس بسبب التوتر أو الجهد، بل لأن الجسم حافظ على دورة مستقرة في درجات الحرارة المنخفضة. كانت أطرافي دافئة، دون أي شعور بالبرودة أو الوخز. كانت درجة حرارة أسفل القدم الداعمة متساوية، مما يدل على أن الدورة الدموية كانت جيدة، ولم يكن هناك أي خدر أو برودة شائعة تحدث عند الوقوف على قدم واحدة لفترة طويلة.
عند النفس المئة والتسعين، كانت حالتي أكثر راحة من نفس اللحظة في اليوم السابق مع القدم اليمنى. كان التنفس لا يزال عميقاً وثابتاً، ولم يكن هناك شعور بالعجلة أو التعب. بدا أن الجسم مثبت في نقطة توازن مريحة للغاية، مثل شجرة تتمايل برفق في نسيم خفيف لكنها لا تتزعزع. ذلك الإحساس بالاستقرار لم يكن جامداً، بل كان نوعاً من السكون المتدفق قليلاً - مثل ورقة على سطح الماء، هادئة لكنها تعدل موقعها بهدوء.
استمر التنفس في التمدد، ولم يكن تركيزي على "كم سأستمر" بل كنت غارقاً تماماً في الحوار بين التنفس والجسم. مع كل شهيق، يرتفع الجسم قليلاً؛ ومع كل زفير، ينخفض الجسم برفق. هذا الإيقاع جعل الإحساس بالوقت يختفي، كما لو كان هناك فقط عدد الأنفاس يتزايد ببطء.
عندما عدت إلى النفس المئتين والخامسة والخمسين، شعرت أنني اقتربت من الهدف المحدد، ثم فتحت عيني ببطء. كانت أشعة الصباح قد انتشرت بالكامل، وكان سطح البحر يتلألأ بالضوء الذهبي، وكانت الأمواج تتلألأ تحت أشعة الشمس. كانت الأرقام على الساعة 06:44:52، تماماً أربعين دقيقة كاملة - أكثر بثماني دقائق من اثنتين وثلاثين دقيقة مع القدم اليمنى بالأمس، وتم ذلك باستخدام القدم غير المفضلة.
خلال 255 نفساً، كان متوسط كل نفس 9.41 ثانية؛ بينما كانت 32 دقيقة مع القدم اليمنى بالأمس تتطلب 223 نفساً، بمتوسط 8.61 ثانية لكل نفس. مقارنةً بمعدل تنفس البالغين العاديين الذي يتراوح بين 4-5 ثوانٍ، كان إيقاعي أبطأ بأكثر من الضعف. هذا التنفس العميق والثابت لم يطيل فقط القدرة على التحمل، بل جعل حالة التوازن أكثر استقراراً وأقل جهداً.
هذه الفجوة ليست مجرد زيادة رقمية، بل تثبت عدة حقائق: أولاً، القدرة على التوازن لا تعتمد على القدم المفضلة، من خلال التدريب الطويل، يمكن للقدم غير المفضلة أن تقترب من أو حتى تتجاوز أداء القدم المفضلة في التحديات القصوى؛ ثانياً، الحد الأقصى للوقوف على قدم واحدة مغلقة العينين ليس مجرد قدرة عضلية، بل هو تنسيق شامل بين التنفس والجهاز العصبي والحالة الذهنية؛ ثالثاً، قياس الوقت بالتنفس ليس فقط عادتي، بل هو جزء مهم من تدريبي على التوازن، حيث يساعدني في الحفاظ على الإيقاع والهدوء في أقصى الحدود.
كانت اثنتين وثلاثين دقيقة بالأمس هي الحد الأقصى للقدم اليمنى، بينما كانت الأربعين دقيقة اليوم هي突破 للقدم اليسرى. في كلا الرقمين القياسيين، كنت أقف مغلق العينين، دون دعم خارجي، ولم أتحرك من القدم الداعمة طوال الوقت، بل اعتمدت على التعديلات الطبيعية في الجسم للحفاظ على التوازن. الوقوف على قدم واحدة مغلقة العينين ليس سكوناً جامداً، بل هو حوار عميق بين الجسم والعقل يتزامن مع التنفس.
هذا ليس حداً، لأنني لم أشعر بالتعب على الإطلاق!

المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=697201