|
[فن القتال] تحت الثمانين هم الشباب!المؤلف: وو تشاوهوي الوقت: 2025-7-19 السبت، الساعة 7:26 صباحًا ········································ [فن القتال] تحت الثمانين هم شباب! كل يوم في الفجر، قبل أن يشرق الضوء، أكون قد بدأت في ممارسة التمارين. ليس من أجل تسجيل الحضور، ولا من أجل التفاخر، بل لأن جسدي يتبع إيقاعه الطبيعي. عند وصول هذا الوقت، أشعر وكأنني استيقظت بدعوة من الكون، حتى في صباحات باردة تصل إلى 6 أو 7 درجات، أظل أرتدي قميصًا خفيفًا وسروالًا رقيقًا، واقفًا في هدوء في الهواء الطلق، أشعر بدفء يتسلل من باطن قدمي، بينما لا أشعر بالبرودة في يدي وقدمي. الوقوف في وضعية ثابتة قد يبدو للآخرين مجرد "وقوف ساكن"، لكن بالنسبة لي هو طقوس إعادة ضبط العظام وتدفق الطاقة. وضعية الحصان تتطلب ثباتًا كالجبل، بينما وضعية التاي تشي تتطلب استرخاءً وتوازنًا، وأحيانًا أغلق عيني وأقف كالدجاجة الذهبية لمدة عشر دقائق، جسدي ثابت كالشجرة، حتى أن تنفسي يغوص في باطن قدمي. هذا ليس تدريبًا على المهارات، بل هو إيقاظ لأعمق ذكريات جسدي. أعتدت على المشي بالطريقة التي تلامس فيها باطن قدمي الأرض، دون الاعتماد على الأحذية لامتصاص الصدمات، بل بالاعتماد على قوس القدم لإنتاج القوة بشكل طبيعي، وكذلك في رحلات المشي في الجبال في عطلة نهاية الأسبوع. في إحدى المرات، مشيت لمدة ثلاث ساعات دون أن أشعر بالتعب، بل شعرت بأنني أتحرك بسلاسة أكبر. الكثير من الناس يشعرون بتيبس في ركبهم وآلام في باطن أقدامهم بعد نصف ساعة من المشي، لكنني أستطيع أن أمسك بالأرض بأصابعي، وأشعر بالقوة في باطن قدمي، وعمودي الفقري مستقيم، وكأنني معلق إلى الأمام، خفيف، مستقر، دون جهد. الآخرون يخافون من الرياح، لكنني أزداد دفئًا مع كل تمرين. في الصباح الباكر، أثناء الوقوف وممارسة الفنون القتالية، أرتدي ملابس خفيفة، لكن يدي وقدمي تسخن، وجبهتي تتعرق قليلاً، دون الاعتماد على شاي الزنجبيل أو الماء الساخن لطرد البرد، بل جسدي يحترق من الداخل. حتى عندما أكون في منتصف التمرين، أشعر بالطاقة تتدفق في ظهري، وخصري دافئ كالموقد، حتى لو هبت نسمة خفيفة، أشعر وكأنني محاط بحقل دافئ يحمي جسدي. لقد مارست الفنون القتالية لسنوات، دون الاعتماد على الأدوية، أو العلاج الغذائي، أو التدليك، بل فقط من خلال التعديلات الهيكلية وإيقاظ جسدي يومًا بعد يوم، مما جعل شعري المتناثر ينمو بشكل طبيعي، ويظهر شعيرات سوداء جديدة. لا توجد وصفات سحرية، فقط الأساسيات: تدفق الطاقة، وضعية الحوض الصحيحة، استرخاء العمود الفقري، وتدفق الطاقة في فروة الرأس - كل هذا تم تحقيقه من خلال التدريب، وليس من خلال الشراء. هذا ليس نتيجة "التدريب حتى الشيخوخة". لقد أظهر العديد من الأساتذة ما يعنيه "حالة الشباب". على سبيل المثال، المعلم لين وينهوي، رئيس أكاديمية التاي تشي الدولية (هونغ كونغ)، في سن 69، لا يزال قادرًا على أداء تمارين الضغط بأصابعه الخمسة، دون أن تلمس قاعدة يده الأرض، ظهره مقوس، وعظامه قوية كالفولاذ، وأصابعه تضغط على الأرض كما لو كانت تمسك بالتربة. هذا ليس "تحملًا"، بل هو تجسيد للتوازن الهيكلي في أقصى درجاته. أنا لا أسعى لـ "عكس العمر"، بل لم أقبل أبدًا فكرة "التدهور". بالنسبة لي، يجب أن تكون الطاقة متدفقة، والعظام مرنة، والحوض قادرًا على العودة إلى وضعه الصحيح، والمفاصل خفيفة وغير لزجة. يجب أن تكون المشي اليومي، والوقوف الثابت، والدوران، والارتفاع والانخفاض، ليست عبئًا، بل يجب أن تكون غريزة سلسة. لم أسقط أبدًا. لأن جسدي له إيقاع، ونظرتي لها نقطة تركيز، وخطواتي لها هيكل، فلا يمكن أن "ينهار فجأة". الجسم المستقر الهيكلي، مثل المبنى المبني على أساس عميق، لن ينهار بسبب رياح خفيفة. تلك الحالات التي تتعرض فيها الكاحل للالتواء، أو السقوط، أو الإصابة ليست مسألة عمر، بل هي تدهور النظام. الحالة الحقيقية للجسم البشري لا تعتمد على العمر، بل تعتمد على الهيكل، والطاقة، والعظام، والقدرة الذاتية. إذا كنت تستطيع ممارسة التمارين في درجة حرارة 7 درجات مرتديًا ملابس صيفية، وإذا كنت تستطيع الوقوف بعينيك مغلقتين لمدة عشر دقائق بثبات كالجبل، وإذا كنت تستطيع المشي لمدة ثلاث ساعات دون تعب، وإذا كان شعرك ينمو بشكل طبيعي، وإذا كنت تستطيع الوقوف على الأرض كالشجرة الجذور - فأنت شاب. جيلنا لم يكن لديه نظام تدريب منذ الصغر، ويفتقر إلى دليل تشغيل الجسم. على مدى عقود، كنا نظن أن "ألم الركبة أمر طبيعي"، و"الخوف من البرد يعني ضعف الجسم"، و"الشعر الأبيض والتساقط هو مشكلة جينية". لكن النتائج التي أثبتها جسدي تخبرني: كل هذا ليس قدرًا، بل هو إعداد افتراضي تم انتزاعه بشكل مصطنع. البشر في الواقع يجب أن يمتلكوا قدرة أكبر على تحمل البرد، وهيكل عظمي أكثر استقرارًا، ودورة تدفق طاقة أطول - لكن بسبب سوء استخدام النظام، وضغط العظام، وانسداد الطاقة، اعتبرنا "الاستثناء" هو "القاعدة". والتدريب ليس سعيًا وراء السحر، بل هو إعادة الجسم إلى الذات، وإزالة هذه "التصحيحات التدهورية" شيئًا فشيئًا. الشباب لا ينظرون إلى بطاقة الهوية، ولا إلى العمر، بل إلى العقلية، وأيضًا - إلى ما إذا كنت تشعر بأنك على قيد الحياة. ليست مجرد شعارات، بل هي معايير. لست مميزًا، بل إن الناس المعاصرين قد "تدهوروا لفترة طويلة"، واعتقدوا أن "التدهور" هو الوضع الطبيعي. لذا أقول: تحت الثمانين، كلهم شباب! المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696948 |
|