[فن القتال] أنا والمعلم شياو شينغ

المؤلف: وو تشاوهوي

التاريخ: 2025-6-28 السبت، الساعة 6:03 صباحًا

········································

[فن القتال] أنا والمعلم شياو شينغ
في عام 2008، تعرفت لأول مرة على المعلم شياو شينغ، ومنذ ذلك الحين بدأت هذه العلاقة. هذا المعلم الذي ينتمي إلى سلالة شاولين في جبل سونغ، وهو التلميذ الثالث والثلاثون المعتمد من معبد شاولين، ليس فقط جامعاً لفنون شاولين القتالية والطبية، بل هو أيضاً متصوف حقيقي يجمع بين الرحمة والبصيرة، ويعمل على تطوير نفسه داخلياً وخارجياً. منذ ذلك العام، حافظنا على التواصل، وتبادلنا الأفكار، والتقينا من حين لآخر، وكل لقاء كان له أثر عميق عليّ.
كان اللقاء الأول في مناسبة تبادل ثقافي للفنون القتالية في هونغ كونغ. كان المعلم يرتدي ملابس بسيطة، ووجهه هادئ لكن حضوره قوي، وقد أدرك على الفور أن ما أمارسه ليس عادياً. سرعان ما دخلنا في حوار عميق، بدءاً من تقنيات الزاوية التقليدية، إلى كيفية استخدام الطاقة الداخلية، وصولاً إلى مفهوم "الجلوس الهيكلي" الذي توصلت إليه بمفردي، وحتى فكرة "الكون كدان تيان" التي لم تتشكل بعد في ذهني. ما كان مذهلاً هو أن المعلم لم يتمسك برأيه بناءً على نظام شاولين التقليدي، بل استمع باحترام وانفتاح كبيرين لما كنت أشاركه، حتى تلك الطرق التي كنت لا أزال أستكشفها.
منذ عام 2008 وحتى الآن، التقينا في عدة مدن، بما في ذلك الاجتماع العميق الذي تم في شنتشن. في كل مرة نلتقي، كان المعلم يرد على نظامي المتطور بتواضع واحترام، وقد أعطى تقديراً عالياً لفني القتالي.
المعلم شياو شينغ يمارس التأمل في كل جوانب حياته، فهو مقاتل وطبيب ومتأمل، بينما أنا، رغم أنني أسلك طريقاً مختلفاً، إلا أنني لم أبتعد عن التجربة والمنطق. على مر السنين، لم يكن هناك أي حاجز بيننا بسبب اختلاف المدارس، بل كان لدينا توافق عميق يتجلى في حواراتنا. بالنسبة لي، كان تركيزي على "ممارسة فنون القتال باستخدام الطاقة" والتدريب في بيئات ذات درجات حرارة منخفضة جداً، كان لهما ردود فعل إيجابية من المعلم، حيث قال لي بجدية: "لقد قطعت شوطاً طويلاً، وبتوازن. في يوم من الأيام، ستصل إلى مستوى المعلم!" كنت دائماً أشارك معه أفكاري حول التدريب وأستمع إلى توجيهاته.
لم ألتزم أبداً بالدان تيان في تدريبي، فقد نمت على ظهري تقريباً طوال الثلاثين عاماً الماضية، وقد يكون هذا الوضع قد ساعد في الحفاظ على تدفق الطاقة بشكل طبيعي، دون أي ضغط أو انحناء يعيق حركة الطاقة. الكثير من الناس يركزون على الوعي، لكنني أسير في الاتجاه المعاكس، أسعى لجعل جسدي يتبادل الطاقة بحرية مع الكون، مما يسمح للطاقة بالتحرك بشكل تلقائي. أتمسك بمفهوم "تدفق الطاقة البطيء"، ليس انفجاراً أو تراكمًا، بل تزامناً مع إيقاع الطبيعة. الآن، في درجة حرارة 6 درجات فقط على الشاطئ، أستطيع الوقوف لمدة 3 إلى 5 دقائق وأتعرق بشكل متساوٍ في جميع أنحاء جسدي، دون الحاجة للإحماء، ولا أعتمد على القوة الذهنية. هذا هو دليل على التشغيل التلقائي لجسدي، وهو تعبير حقيقي عن الاتصال مع الكون وتدفق الطاقة بحرية.
أظل أتذكر ما قاله لي: "مهمة جيلنا ليست الحفاظ على القديم، بل استئناف الجسر المقطوع بين السماء والأرض." هذه العبارة، مثل شخصيته، متواضعة وعميقة، وتذكرني دائماً بعدم التوقف عند الإنجازات الحالية، بل الاستمرار في التقدم والتحقق.
إنه لشرف لي أن أكون مرتبطاً بالمعلم شياو شينغ، وأن أستمر في التواصل والتبادل معه لأكثر من عشر سنوات، فإرشاده لي في رحلتي في فنون القتال هو قوة لا يمكن تعويضها.
في عام 2008 من اليسار: السيد وو تشاوهوي، مستشار شرفي لجمعية تاي تشي في هونغ كونغ، المعلم شياو شينغ، السيد لين وينهوي، رئيس جمعية تاي تشي في هونغ كونغ وزوجته.
المعلم شياو شينغ (يمين) مع السيد وو تشاوهوي (يسار) في شنتشن في أبريل 2024.
السيد لين وينهوي، رئيس أكاديمية تاي تشي الدولية (يسار)، المعلم شياو شينغ (وسط)، المعلم هوانغ قوه لونغ (يمين).
من اليسار: صورة للمعلم شياو شينغ في معبد يونغ فو.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696547