|
[فن القتال] طريق الوقوف، علم الأساسياتالمؤلف: وو تشاوهوي الوقت: 2025-8-17 الأحد، الساعة 4:32 صباحاً ········································ [فن القتال] طريق الوقوف، علم الأساس لكي تضرب شخصًا، يجب أن تقف بثبات أولاً. مهما كانت مهاراتك اليدوية متقنة، ومهما كانت الحركات التي تتقنها رائعة، إذا سقطت، فإنك تعتبر خاسرًا وفقًا لقواعد المباراة، ومن منظور القتال الحقيقي، بمجرد أن تسقط، تصبح جميع الحركات بلا فائدة. من يستطيع الوقوف بثبات، يمكنه أن يضرب، وإذا لم يستطع القتال، يمكنه الهروب. إذا كانت الأساسيات غير قوية، فإن كل شيء يكون وهمًا. في العصور القديمة، كانت أول درس في فنون القتال ليس حركات متقنة، بل الوقوف. كان المعلم غالبًا ما يطلب من التلاميذ الوقوف لمدة ثلاث سنوات قبل أن يعلمهم أي حركة. الحالة الأكثر شيوعًا هي أن الحركة الأولى تحتاج إلى ثلاث سنوات أخرى من التدريب. كل فنون القتال لها فنونها الأساسية، والتي تبدو بسيطة جدًا، لكن المتدربين يجدونها مملة، بينما يطلب المعلم منهم التكرار لفترات طويلة. حركة البداية في التاي تشي، تبدو في البداية ناعمة جدًا، بلا قوة. لكنني واجهت المعلم وجهًا لوجه في تفكيك الحركات، وعندها فهمت جوهرها. الأمر نفسه ينطبق على فن الشينغ يي، حيث لا حاجة للحديث عن مدة الوقوف في وضعية الثلاثة أجسام، فقط في حركة الضرب، تدرب العديد من الأساتذة بصمت لأكثر من ثلاث سنوات. لهذا السبب، كانت أساسيات الممارسين القدماء قوية، بينما اليوم، أصبح من النادر أن تجد شخصًا يستطيع الوقوف بثبات. اليوم، لنعد إلى وضعية الحصان الأساسية، التي كانت تُمارس يوميًا في الماضي، لكن اليوم نادرًا ما نسمع أن المعلم لا يزال يطلب من الطلاب الوقوف. السبب بسيط، الطلاب يفتقرون إلى الصبر، والثبات، والعزيمة لتحمل ملل الوقوف. لكن كلما كان الشيء نادرًا، زادت قيمته. صعوبة الوقوف لا تكمن في الحركة، بل في الحالة الذهنية. تأثير الوقوف لا يظهر في يوم وليلة، بل يتراكم على مر الزمن. يقول المثل إن الإنسان يشيخ أولاً في ساقيه. العديد من كبار السن لا يزال بإمكانهم حمل الشاي والماء بيديهم، لكنهم يعانون من ضعف الساقين مما يجعل الحركة صعبة. الوقوف هو نوع من التمارين المناسبة جدًا لكبار السن. إنه يقوي عضلات الساق وكثافة العظام، ويعزز الحالة الذهنية والتركيز. من ميزاته أنه لا يضر المفاصل، وهو أكثر أمانًا مقارنة بالجري أو التمارين الرياضية. الجري بالفعل يقوي القلب والرئتين، لكن بعد سن الخامسة والثلاثين، غالبًا ما تؤدي التمارين الشديدة إلى إصابات في غضروف الركبة. الوقوف مختلف، حيث يركز على التغذية الداخلية، ويجمع بين الهدوء الخارجي والحركة الداخلية، مما لا يضيف عبئًا كبيرًا على المفاصل. أستخدم دائمًا تشبيهًا لشرح الفرق. التمارين الشديدة تشبه وضع قطعة من الطعام المجمد في الميكروويف، حيث يسخن السطح بسرعة ويتعرق، بينما يبقى الداخل باردًا. حرارة الوقوف تأتي من الداخل إلى الخارج، حيث يتم تدفئة الأعضاء الداخلية أولاً، ثم تصل إلى السطح، وأخيرًا يتعرق الجسم بشكل متساوٍ. حتى لو لم يتعرق، فإن حرارة الجسم قد تم تشغيلها بالفعل. جمال الوقوف يكمن في قدرته على تحفيز الإمكانيات، وتعزيز الأساس من الداخل إلى الخارج. تجربتي الشخصية هي أفضل دليل. في فبراير 2025، بسبب إصابة قديمة، أصبت بمتلازمة النفق الرسغي، حيث كان ذراعي الأيمن من الكوع إلى أطراف الأصابع مخدرًا. لم أستطع الشعور بمقبض السيف. لكنني لم أتوقف عن التدريب. كنت أستمر في الوقوف، وضرب، وممارسة السيف، والمشي بخطوات خفيفة. في البداية، كان الخدر لا يزال موجودًا، لكنه بدأ يتقلص تدريجيًا، من الذراع بالكامل إلى الساعد، ومن الساعد إلى راحة اليد، ومن راحة اليد إلى الأصابع. خلال هذه الفترة، إذا واجهت موجة برد أو تدريبًا عالي الكثافة، كان الخدر يعود، لكن بعد ذلك يصبح أخف. بحلول 13 أغسطس 2025، اكتشفت أن يدي اليمنى لم تعد مخدرة، وكانت نقوش مقبض السيف واضحة، وكانت لمسة القلم حادة. هذا هو تأثير الطاقة على المرض، حيث تخلصت من المرض، والجذر هو تأثير الوقوف. أيضًا خلال التدريب، كنت في بيئة بحرية تتراوح درجات الحرارة بين 6 إلى 9 درجات، أرتدي ملابس صيفية، وبعد ثلاث دقائق شعرت بحرارة في جسمي، وبعد خمس دقائق بدأت بالتعرق، وبعد عشر دقائق كنت أتعرض للتعرق بشكل متساوٍ. بينما كان الآخرون يشعرون بالبرد القارس، لم أشعر بالبرودة. كنت أستطيع الوقوف في وضعية الحصان لمدة ثلاثين دقيقة، وكانت ساقاي ترتعشان لكن لم أشعر بالألم. كنت أستطيع المشي بخطوات خفيفة لمدة ثلاث ساعات، وكان الإيقاع ثابتًا. بالمقارنة، كان ملاكم برازيلي يبلغ من العمر أربع وأربعين عامًا يحاول تقليدي في وضعية احتضان الكرة بيديه، ولم يستطع الاستمرار لأكثر من دقيقة. الفرق ليس في العمر، بل في الأساس. في الماضي، كنت أشك في أن التدريب بمفردي قد يعيق تقدمي، وأن قلة الحركات تعني عدم تحسين المهارات، وأن وضعية الحصان قد تكون مجرد وضعية بسيطة. لكن الأخ الأكبر كان يقول دائمًا، "استمر في الوقوف." حتى جاء يوم قال لي فيه الأخ لين وينهوي، "أهنئك، لقد أصبحت واحدًا من بين الألف." في تلك اللحظة، فهمت قيمة السنوات الطويلة من المثابرة على الملل. واحد من بين الألف، ليس في الحيل، بل في الأساس. الوقوف له جانب آخر من الندرة. الناس في العصر الحديث عمومًا يسعون لتحقيق نتائج سريعة، يحبون "التدريب السريع في سبعة أيام" و"تحقيق النتائج في شهر". في عصر الفيديو القصير، كلما كانت الأمور أكثر تعقيدًا، زادت جاذبيتها، وكلما كانت أكثر اضطرابًا، زادت شعبيتها. لكن الوقوف هو مقاومة للزمن، حيث يخبرنا أنه يجب علينا ممارسة حركة واحدة لمدة ثلاث سنوات، وصقل سيف لمدة عشر سنوات. إنه يحمي جذور فنون القتال، وقيمة الزمن والصبر. في عصر تجارية فنون القتال، وتحويل الحركات إلى عروض، فإن الوقوف هو الخط الدفاعي الأخير ضد التحول. لقد رأيت أيضًا الإمكانيات العلمية للوقوف. تأثيره على كثافة العظام قد يكون له علاقة بمنع هشاشة العظام. القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة قد تكون مرتبطة بتنشيط الدهون البنية. عملية الطاقة التي تضرب المرض قد تكون هي نفسها عملية إعادة بناء الأعصاب والعضلات. هذه الاتجاهات تستحق البحث المتعمق في المستقبل. استخلصت من تجربتي الشخصية بعض الدروس. أولاً، الإصابات القديمة هي ذاكرة الجسم، وستُفعل في الوقت المناسب لتذكيرنا بالإصلاح. ثانيًا، عدم الراحة عند ضرب المرض بالطاقة غالبًا ما يكون إشارة لإعادة بناء الجسم. ثالثًا، الشفاء لا يأتي بالضغط، بل يظهر بشكل طبيعي من خلال الممارسة الصحيحة على المدى الطويل. رابعًا، الارتداد ليس تراجعًا، بل هو تقلب في عملية الإصلاح، ويجب تقبله. خامسًا، الاستمرار هو الدواء الوحيد، والانقطاع سيطيل فترة التعافي. سادسًا، الشفاء من المرض ليس مجرد اختفاء الأعراض، بل هو تحسين شامل. سابعًا، مهما كانت المهارات متقنة، إذا كانت الأساسيات غير مستقرة، فلا فائدة منها، يجب أن تقف بثبات، لتستطيع الضرب، وإذا لم تستطع القتال، يمكنك الهروب. يبدو أن الوقوف بسيط، لكنه أعمق علم. لن يمنحك حركات رائعة على الفور، لكنه يمكن أن يجعلك تقف مرة أخرى بعد سنوات، بثبات كالجبل. إنه جذور فنون القتال، وأيضًا جذور الصحة. الأشخاص الذين يفهمون ذلك يتناقصون، والأشخاص الذين يمكنهم الاستمرار في ذلك هم نادرون جدًا. المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=697236 |
|